هل وجدت السعودية بديلا للمقاتلة الأميركية "الأقوى في العالم"؟
الاجتماعات الأخيرة التي عقدها مسؤولون سعوديون كبار في إسطنبول ربما تكشف الوجهة السعودية المقبلة لشراء مقاتلات تتمتع بقدرات الجيل الخامس.
وأكدت هيئة الصناعات الدفاعية التركية زيارات مسؤولين سعوديين كبار لتركيا "لمناقشة مشاريع لتطوير التعاون في مجال الصناعات الدفاعية".
وكشف الحساب الرسمي للهيئة على منصة "إكس" صورا لاجتماعات رئيس الهيئة، خلوق غورغون، مع مساعد وزير الدفاع السعودي، طلال بن عبد الله العتيبي، ونائب وزير الدفاع، خالد بن حسين البياري، وقائد القوات الجوية، تركي بن بندر آل سعود.
وأفادت هيئة الصناعات الدفاعية التركية بأن المحادثات مع الوفد السعودي استمرت 3 أيام بمشاركة شركات الصناعات الدفاعية التركية.
وأكدت وسائل إعلام تركية، من جانبها، اهتمام السعودية بشراء مقاتلات تركية الصنع من طراز "قآن" TF Kaan، لكن لم يرد أي بيان رسمي سعودي يؤكد ذلك حتى الآن.
وحسب تلك التقارير فقد انتهت سلسة الاجتماعات بالاتفاق على شراء 100مقاتلة من هذا النوع، الذي سبق أن قال مسؤول تركي إنها تمثل "فخرا" لتركيا.
وقالت إنه في حين كانت المحادثات جارية في إسطنبول، وصل رئيس الأركان السعودي، الفريق أول فياض بن حامد الرويلي، إلى العاصمة التركية، أنقرة، في 26 ديسمبر. واستقبله وزير الدفاع التركي، يشار غولر. وناقش الجانبان مشروعات دفاعية كبيرة، بما في ذلك شراء طائرات مقاتلة.
وفي فبراير الماضي، أجرت شركة الصناعات الجوية التركية (TUSAŞ) أول تجربة للمقاتلة، وذكرت الأناضول حينها إن التجربة تمت بنجاح.
وتتميز "قآن"، وفق الوكالة، بالقدرة على "أداء مهام قتالية جو ـ جو، وتنفيذ ضربات دقيقة من فتحات الأسلحة الداخلية بسرعة تفوق سرعة الصوت".
وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال تجمع جماهيري، وقتها، إن "تركيا تجاوزت اليوم مرحلة مهمة للغاية في طريق إنتاج طائراتها المقاتلة من الجيل الخامس".
وفي مايو الماضي، أجرت الشركة ثاني طلعة جوية، وحينها، تمكنت من التحليق على ارتفاع 10 آلاف قدم لمدة 14 دقيقة، في حدث وصفه خلوق غورغون بأنه "لحظة تاريخية أخرى ومصدر فخر".
لماذا تريدها السعودية؟
هناك أسباب سياسية وفنية تدفع المملكة للاتجاه نحو تركيا، وفق فوربس.
أولا، ربما تريد أن ترسل إشارة إلى الولايات المتحدة مفادها أن لديها بدائل للطائرة المقاتلة "أف-35 لايتننغ" (F-35 Lightning II)، مقاتلة الجيش الخامس الشبح التي توصف بأنها "أفضل مقاتلة في العالم".
وربما خلصت أيضا إلى أن "قآن" قد تكون حلا مؤقتًا مناسبا لقواتها الجوية حتى تحصل على مقاتلة من الجيل السادس في وقت ما في أربعينيات هذا القرن أو بعد ذلك.
وهذا التعاون لن يكون الأول بين الرياض وأنقرة.
في يوليو 2023، اتفقت السعودية على شراء طائرات مسيرة تركية من شركة بايكار، في أكبر عقد دفاعي في تاريخ تركيا. وساعدت الاستثمارات في ذلك الوقت في تخفيف الضغط على الاقتصاد التركي وزيادة احتياطاته من العملة.
وفي أغسطس 2023، أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية أنها وقعت اتفاقية استراتيجية مع شركة بايكار لتوطين صناعة الطائرات المسيرة في المملكة.
بالمثل فإن صفقة لشراء 100مقاتلة من طراز "قآن" ستكون غير مسبوقة، ويمكن أن تمنح تركيا بعض الاستثمارات التي تحتاج إليها بشدة.
وسبق أن ناقشت إدارة بايدن بيع طائرات أف-35 إلى السعودية ضمن مفاوضات بشأن معاهدة دفاع ثنائية وإقامة الرياض علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وكان هناك تفاؤل بأن الصفقة المحتملة لشراء مقاتلات أف-35 ستعود إلى الطاولة في ذلك الوقت، لكن بعد تأخر البنتاغون في الإعلان عن بيعها للسعودية، بدأت الرياض في البحث عن بدائل.
وكانت هناك توقعات أن تختار السعودية مقاتلات الجيل الرابع مثل "داسو رافال" الفرنسية أو "يوروفايتر تايفون"، لكن التقارير الجديدة تشير إلى أن المملكة تتطلع إلى شراء مقاتلات شبحية من الجيل الخامس.
الإمارات كذلك لديها اهتمام بشراء المقاتلة الأميركية.
وفي سبتمبر الماضي، نقلت رويترز عن مصادر "مطلعة" أن الإمارات ستسعى لإعادة إحياء صفقة بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة لشرائها، إذا عاد دونالد ترامب للبيت الأبيض.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|